قالت الدكتورة سماح الغزي منسقة قافلة صحية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم بالديوان الوطني للأسرة والعمران البشري، في تصريح لموزاييك على هامش حلول القافلة الصحية بالمستشفى المحلي بقرمبالية، إن القافلة اليوم تستهدف نساء من أرياف معتمدية قرمبالية لتقريب خدمة الكشف المبكر عن السرطان في سادس جولات القافلة الصحية.
ووفق الغزي فإن أهمية هذه القافلة تتنزل في إطار حملة وطنية لتقصي سرطان الثدي لدى المرأة وهو في طليعة الأمراض السرطانية التي تصيب النساء التونسيات.
وأكدا أن أهمية الكشف المبكر عن هذا السرطان عند النساء لا يساهم فقط في إنقاذ أرواحهن بل ويجنبهن مسار تكاليف باهضة للمراحل المتقدمة من انتشاره والاضطرار للعلاجات الكيميائية المرهقة صحيا وباهضة التكلفة على المريض وعلى المجموعة الوطنية.
ودعت الدكتورة الغزي النساء من عمر أربعين سنة فما فوق إلى ضرورة القيام بفحوصات تقصي سرطان الثدي كل سنتين على الأقل وكل خمس سنوات بالنسبة لسرطان عنق الرحم، مؤكدة أن سرطان عنق الرحم متى ثبتت الإصابة به فإن مدى تطوره وانتشاره أبطأ من فئة سرطان الثدي الذي يهدد حياة المصابة به.
وعن آخر الإحصائيات في تونس أكدت دكتورة غزي رصد إصابة امرأة عن كل ثمانية نساء بسرطان الثدي في تونس.
وحسب الغزي فإن القافلة ليست مخصصة فقط للتقصي المبكر عن سرطان الثدي بل أيضا لتقصي سرطان عنق الرحم.
وتشمل القافلة الصحية وحدة تصوير بالأشعة ماموغرافي مجهزة بأحدث التقنيات وهي الوحدة الطبية الوحيدة في تونس المؤمنة بأجهزة حديثة ومرتبطة بمركز طبي عن بعد عبر خدمة الانترنت من أطباء متطوعين يقومون بقراءة تقارير الأشعة في ذات الوقت وتأمين الخدمة الطبية والتوجيهية اللازمة للمريض.
وهذه الوحدة هي عبارة عن شاحنة متنقلة أمنتها جمعية نوران الخيرية برئاسة الدكتور غازي الجربي المختص في جراحة الأورام.
وفي تصريح صحفي قال الدكتور الجربي : إن القافلة الصحية المجهزة بوحدة تقصي مبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم تتنزل في إطار مشروع شراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني وببرنامج شهري لزيارة المناطق التي تفتقد لوجود آلة التقصي المبكر عن سرطان الثدي والمناطق التي تشكو من نقص أطباء الاختصاص.
وتضم القافلة كوكبة من أطباء الاختصاص وتقنيي الأشعة ووحدة تقصي عن سرطان الثدي وهي وحدة رقمية مجهزة بأحدث التقنيات وتمكن في الآن نفسه من الفحص السريري ومن الكشف بالأشعة ورفع العينة وتحليلها في صورة ثبوت مؤشرات الإصابة تحت عنوان “الكشف في يوم واحد”.
وتختصر هذه الطريقة مسارا كشفيا يفوق الأسبوعين في عيادات خاصة بتونس وفق تأكيد الدكتور الجربي “ما يجعل هذا العمل فخرا للمنظومة الصحية التونسية وللعمل التطوعي والخيري للمجتمع المدني”.