دشنت البحرية الهندية أول غواصة من الجيل التالي من فئة Arihant القادرة على حمل صواريخ باليستية، في إطار جهود نيودلهي لتعزيز قدرات أحد أهم أذرع ثالوثها النووي.
وحملت الغواصة الجديدة المطوّرة اسم INS Arighat، التي واجهت عملية تحضيرها للخدمة في القوات البحرية الهندية، صعوبات كبيرة منذ إطلاقها قبل 7 سنوات في 19 نوفمبر 2017، لتتأخر بذلك أكثر من 3 سنوات عن موعدها المحدد لدخولها الخدمة، وفق مجلة Military Watch.
وتعد الغواصة Arighat، واحدة من أخف الغواصات، التي تعمل بالطاقة النووية في العالم، إذ تبلغ قوة إزاحتها 6 آلاف طن فقط عندما تكون تحت الماء، وتضم مفاعلاً نووياً بقوة 83 ميجاوات لإنتاج الطاقة اللازمة لتشغيلها.
وعند مقارنة الغواصة الهندية بالغواصة الصاروخية الروسية من فئة Borei، تزن الأخيرة 24 ألف طن، وتعمل بمفاعل نووي بقوة 190 ميجاوات، في حين أن أكبر غواصة صواريخ باليستية في العالم من فئة Typhoon السوفيتية تزن أكثر من 40 ألف طن.
صواريخ باليستية
تتمتع غواصات الفئة Arihant بالقدرة على حمل ما يصل إلى 12 صاروخاً باليستياً قصير المدى من طراز K-5. ويصل مدى هذه الصواريخ 750 كيلومتراً فقط، أي ما يعادل مدى صاروخ “سكود” Scud تقريباً.
وبإمكان هذه الغواصات حمل 4 صواريخ باليستية متوسطة المدى من طراز K-4، التي يبلغ مداها 3500 كيلومتر. وتحتفظ غواصات الفئة Arihant بأقصر مدى اشتباك من أي نوع من الغواصات القادرة على حمل صواريخ باليستية. ويُعتقد أن الهند تخطط لاقتناء صواريخ باليستية عابرة للقارات لتسليح غواصاتها الاستراتيجية المستقبلية.
وعلى الرغم من أن البحرية الهندية لديها بالفعل غواصة واحدة من فئة Ariant، وهي الغواصة INS Arihant، إلا أنه كان يُنظر إليها بمثابة غواصة ذات تصميم مؤقت حتى يُمكن إدخال تحسينات عليها مستقبلاً، ولهذا تعد الغواصة الجديدة INS Arighat أول غواصة محسنة من هذه الفئة.
وتنتج الهند حالياً غواصتين أخريين من فئة Arihant، إذ تشير بعض التقارير إلى أن الغواصتين ستكونا مجهزتين بصواريخ باليستية متوسطة المدى من طراز K-4، بينما ستُسلّح الغواصة INS Arighat بصواريخ K-5 قصيرة المدى.