رجاء بن سعيد، المعروفة بأنها صاحبة الصوت الجبلي في تونس، هي مطربة متميزة تركت بصمتها في الساحة الفنية التونسية والعربية. اشتهرت بأدائها المميز للأغاني التراثية والجبليّة التي تحمل طابعاً أصيلاً يعكس هوية الموسيقى التونسية.
صوتها القوي والعاطفي جعلها تحظى بتقدير واسع، حيث تتميز بقدرتها على أداء الألوان الموسيقية التراثية بأسلوب يجمع بين الحنين والجاذبية. ومن المعروف أن الموسيقى الجبلية في تونس مرتبطة بالمناطق الجبلية والتقاليد الشعبية، مما يجعلها تعبر عن روح الشعب التونسي وجمال ثقافته.
تحدثت معنا مطولا على تفاصيل حياتها الفنية منذ تسعينات القرن الماضي حيث حظيت بفرصة الظهور مع الإعلامي الراحل نجيب الخطاب في اثنتين من حلقاته المميزة. تلك الحلقات كانت بمثابة فرصة للتعريف بموهبتها الفريدة للجمهور، خاصة وأن نجيب الخطاب كان من أبرز الإعلاميين التونسيين المعروفين بأسلوبه الراقي في تقديم البرامج وإبراز المواهب.
خلال ظهورها، قدمت رجاء بن سعيد عروضًا غنائية أظهرت فيها قوة صوتها وتمسكها بالهوية التراثية التونسية، مما أكسبها المزيد من الشعبية والتقدير من الجمهور. نجيب الخطاب كان دائمًا يحرص على استضافة الفنانين الذين يمثلون جزءًا من الهوية الثقافية والفنية لتونس، ورجاء كانت من بين هؤلاء الذين تركوا انطباعًا قويًا.
رجاء بن سعيد أكدت أن الفن يجب أن يكون وسيلة للارتقاء بالوعي والثقافة، وليس أداة لنشر الإسفاف أو السلوكيات السلبية. وأشارت إلى أن الموسيقى، سواء كانت تراثية أو حديثة مثل الراب، يمكن أن تكون وسيلة للتعبير عن قضايا المجتمع بطريقة راقية وهادفة، دون اللجوء إلى ألفاظ جارحة.
هذا النقد يعكس موقفها الراسخ كممثلة للفن الأصيل والتزامها بالقيم التي ترفع من شأن الأغنية كرسالة ثقافية.
إذا كنت مهتمًا بمزيد من التفاصيل تجدونها في الرابط التالي
About The Author
