
وفقًا للتقارير الإعلامية، تركيا تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع سوريا من خلال التعاون في مجالات الطاقة، بما في ذلك الكهرباء والنفط والغاز. قد يشمل هذا التعاون جهودًا لإعادة تأهيل البنية التحتية للطاقة في سوريا وتوفير الدعم لتلبية احتياجات البلاد من الطاقة بعد سنوات من الصراع.
هذا التحرك يأتي في سياق التقارب التركي السوري الذي بدأ يبرز مؤخرًا، حيث تسعى أنقرة ودمشق إلى معالجة القضايا العالقة بينهما مثل ملف اللاجئين ومكافحة الإرهاب.
من المحتمل أن يكون التعاون في مجال الطاقة جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ومع ذلك، فإن تنفيذ هذه الخطط قد يواجه تحديات مرتبطة بالعقوبات الدولية المفروضة على سوريا وأوضاعها الاقتصادية والسياسية الراهنة.
وفقًا لتصريحات وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، تسعى تركيا إلى تعزيز التعاون مع سوريا في مجالات الطاقة، بما في ذلك الكهرباء والنفط والغاز الطبيعي. يأتي ذلك في أعقاب الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد هذا الشهر، مما أنهى حربًا أهلية استمرت 13 عامًا.
تزويد سوريا بالكهرباء: تخطط تركيا لتوفير الكهرباء بسرعة للمناطق السورية التي تعاني من نقص حاد، وذلك عبر الاستيراد في المرحلة الأولية. وفي الأمد المتوسط، تهدف إلى زيادة القدرات الإنتاجية للطاقة في سوريا. كما تدرس أنقرة إمكانية إرسال الكهرباء إلى لبنان عبر سوريا.
التعاون في مجالات النفط والغاز الطبيعي: تسعى تركيا إلى استغلال موارد النفط والغاز الطبيعي في سوريا لدعم جهود إعادة الإعمار، خاصةً مع الانخفاض الكبير في إنتاجهما خلال سنوات الحرب. تشمل الخطط المحتملة إنشاء خط أنابيب لنقل النفط من سوريا إلى تركيا ودمجه مع خط الأنابيب العراقي التركي. يُذكر أن مستويات إنتاج النفط الحالية في سوريا تُقدر بحوالي 30 ألف برميل يوميًا، أي حوالي 5% من مستويات الإنتاج قبل عقدين.
الخطوات الدبلوماسية: كانت تركيا من أوائل الدول التي أعادت فتح سفارتها في دمشق، حيث اجتمع وزير الخارجية ورئيس المخابرات التركيان مع القائد الفعلي للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع. من المقرر أن يزور وفد تركي، ربما برئاسة وزير الطاقة، سوريا لمناقشة قضايا متعلقة بنقل الكهرباء وتطوير البنية التحتية.
هذا التعاون المحتمل يُعد جزءًا من جهود تركيا لتعزيز دورها في إعادة إعمار سوريا وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مع التركيز على تطوير البنية التحتية للطاقة واستغلال الموارد الطبيعية لدعم الاقتصاد السوري.