
في خطوة تهدف إلى إنهاء أكثر من 15 شهرًا من الصراع في قطاع غزة، تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. جاء هذا الاتفاق بعد مفاوضات مطولة بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، ويتضمن خطة شاملة لتنفيذ وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل.
المرحلة الأولى: وقف فوري للأعمال العدائية
مدة المرحلة: تمتد المرحلة الأولى لمدة 42 يومًا (6 أسابيع)، وتبدأ بوقف شامل وكامل للأعمال العدائية بين الطرفين.
الإجراءات الرئيسية:
- انسحاب القوات الإسرائيلية:
- انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة، مع إعادة التموضع على مسافة 700 متر من هذه المناطق.
- استثناء بعض النقاط المحددة لأسباب أمنية.
- تبادل الأسرى والمحتجزين:
- الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا من قبل حركة حماس، بمن فيهم الجرحى والمرضى.
- الإفراج عن 2000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، بما يشمل 250 محكومًا بالمؤبد و1000 معتقل من غزة.
- تسهيل المساعدات الإنسانية:
- فتح الممرات الإنسانية لدخول المساعدات إلى القطاع، بما في ذلك الوقود والإمدادات الطبية.
- دعم جهود الدفاع المدني وإعادة تأهيل المرافق الحيوية مثل المستشفيات والمخابز.
- فتح معبر رفح:
- إعادة فتح معبر رفح لنقل الجرحى والمدنيين.
- السماح بعبور 50 جريحًا يوميًا برفقة 3 مرافقين، بموافقة إسرائيل ومصر.
دور الوساطة الدولية
لعبت الوساطة القطرية والمصرية دورًا حاسمًا في صياغة الاتفاق، حيث تم التركيز على القضايا الإنسانية كأولوية ملحة. كما أشرفت الولايات المتحدة على الجوانب الأمنية لضمان تنفيذ الالتزامات.
آفاق المرحلة الثانية والثالثة
المرحلة الثانية: سيتم التركيز على استمرار المفاوضات بشأن تبادل الأسرى وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
المرحلة الثالثة: تشمل خطط إعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3-5 سنوات، بتمويل وإشراف دولي، لتحسين البنية التحتية وتوفير حياة كريمة للسكان.
ردود الفعل الدولية والمحلية
لاقى الاتفاق ترحيبًا دوليًا واسعًا باعتباره خطوة نحو تهدئة طويلة الأمد. على الجانب الفلسطيني، أُعرب عن أمل في أن يكون الاتفاق بداية لتحسين الظروف الإنسانية في القطاع. من جهتها، أكدت إسرائيل أن التزام حماس بتنفيذ البنود الإنسانية سيكون حاسمًا لاستمرار الاتفاق.
هذا الاتفاق يمثل فرصة جديدة أمام الأطراف لطي صفحة الصراع، مع التركيز على احتياجات المدنيين وضمان السلام والأمن في المنطقة.