
A driver walks next to trucks carrying aid line up near the Rafah border waiting to cross into the Gaza Strip, following the announcement of a ceasefire agreement between Israel and Hamas, in Al Arish, Egypt, January 16, 2025. REUTERS/Stringer
A driver walks next to trucks carrying aid line up near the Rafah border waiting to cross into the Gaza Strip, following the announcement of a ceasefire agreement between Israel and Hamas, in Al Arish, Egypt, January 16, 2025. REUTERS/Stringer
في خطوة طال انتظارها، بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، وذلك بعد أسابيع من التصعيد العسكري والحصار المشدد الذي فاقم من معاناة سكان القطاع. وتأتي هذه الخطوة استجابة للنداءات الدولية المتكررة بضرورة إدخال المساعدات العاجلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في القطاع المحاصر.
دخلت الشاحنات محملة بمواد غذائية، أدوية، ومستلزمات طبية أساسية، بالإضافة إلى مستلزمات إغاثية أخرى تشمل الخيام والبطانيات. وتؤكد المصادر أن الأولوية ستكون للمواد الطبية لمعالجة الجرحى الذين تزايدت أعدادهم نتيجة الأعمال العسكرية، ولتلبية الاحتياجات الصحية المتفاقمة في ظل نقص الإمدادات الطبية في مستشفيات غزة.
معبر رفح، الذي يعتبر المنفذ الوحيد بين قطاع غزة ومصر، كان محورياً في تسهيل دخول هذه المساعدات. وقد شهد تنسيقاً مكثفاً بين الجهات الدولية، مصر، والهلال الأحمر الفلسطيني لضمان وصول المساعدات بشكل سريع وآمن.
عملت الأمم المتحدة، إلى جانب منظمات دولية وإقليمية مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على حشد الموارد وتنسيق الجهود لضمان وصول الإمدادات إلى غزة. كما تدخلت أطراف دولية لضمان استمرار فتح المعبر وضمان عدم عرقلة وصول المساعدات.
يواجه قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة بسبب الحصار المستمر والتصعيد الأخير، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء والكهرباء، بالإضافة إلى انهيار شبه كامل للنظام الصحي. وفقاً لتقارير المنظمات الإنسانية، يحتاج أكثر من مليوني شخص في غزة إلى مساعدات عاجلة.
لاقى دخول المساعدات ترحيباً واسعاً من قبل سكان غزة والمنظمات الإنسانية، إلا أن العديد من الجهات طالبت باستمرارية إدخال المساعدات بشكل دوري، وعدم الاكتفاء بشحنة واحدة، نظراً لحجم الاحتياجات الكبير.
يعتبر دخول هذه الشاحنات خطوة إيجابية نحو تخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، إلا أن الحلول الجذرية للأزمة تتطلب جهوداً سياسية مكثفة لإنهاء التصعيد ورفع الحصار بشكل كامل.
الإشعارات