
الرحلة هي الثالثة التي تهبط بنجاح في غواتيمالا منذ بدء رحلات الترحيل العسكرية للمهاجرين الأسبوع الماضي (الفرنسية)
الرحلة هي الثالثة التي تهبط بنجاح في غواتيمالا منذ بدء رحلات الترحيل العسكرية للمهاجرين الأسبوع الماضي (الفرنسية)
تواصل الولايات المتحدة تنفيذ سياساتها المتعلقة بالهجرة غير النظامية، حيث شهدت الأيام الأخيرة تكثيفًا لعمليات ترحيل المهاجرين إلى غواتيمالا، في إطار جهودها للحد من تدفق المهاجرين عبر الحدود الجنوبية. وتأتي هذه الخطوات ضمن استراتيجية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتعزيز التعاون مع دول أميركا اللاتينية للحد من الهجرة، في ظل الضغوط السياسية الداخلية المتزايدة.
وأكدت مصادر رسمية أن مئات المهاجرين الذين حاولوا دخول الولايات المتحدة بطرق غير قانونية قد تم ترحيلهم إلى غواتيمالا، التي تعتبر واحدة من المحطات الرئيسية للمهاجرين القادمين من أميركا الوسطى في طريقهم نحو الحدود الأميركية. تأتي هذه التحركات ضمن الاتفاقيات الموقعة بين واشنطن ودول المنطقة، والتي تهدف إلى إعادة استقبال المهاجرين والتعاون في معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، بما في ذلك الفقر والعنف والفساد.
في سياق متصل، تمكنت الولايات المتحدة من تجاوز أزمة دبلوماسية مع كولومبيا، كانت قد اندلعت في أعقاب انتقادات متبادلة بشأن سياسات الهجرة وحقوق الإنسان. وأسفرت المحادثات بين الجانبين عن إعادة تأكيد التزامهما بتعزيز الشراكة الثنائية والعمل معًا لمعالجة قضايا الهجرة غير النظامية.
وأعربت كولومبيا عن دعمها لمبادرات التنمية الإقليمية التي تهدف إلى تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في دول أميركا اللاتينية، باعتبارها وسيلة للحد من الهجرة. وأكدت الحكومة الكولومبية أن التعاون مع الولايات المتحدة يتطلب احترام السيادة الوطنية، مع العمل على إيجاد حلول شاملة ومستدامة للمشكلات المشتركة.
ومع استمرار النقاشات حول سياسات الهجرة في الولايات المتحدة، يواجه البيت الأبيض تحديات كبيرة في تحقيق توازن بين تطبيق قوانين الهجرة وتقديم حلول إنسانية للأزمات المرتبطة بها، مع الحفاظ على العلاقات الإقليمية مع دول الجوار.
الإشعارات