
لقي اللاجئ العراقي المثير للجدل، سلوان موميكا، مصرعه في السويد إثر تعرضه لإطلاق نار، وفقًا لما أفادت به مصادر أمنية سويدية. وذكرت التقارير الأولية أن الهجوم وقع مساء أمس في إحدى ضواحي العاصمة ستوكهولم، حيث تم استهدافه من قبل مجهولين.
تفاصيل الحادث وبحسب الشرطة السويدية، فإن موميكا تعرض لإطلاق نار مباشر أثناء خروجه من أحد المباني السكنية. وصلت فرق الإسعاف على الفور إلى موقع الحادث، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه قبل نقله إلى المستشفى.
أعلنت الشرطة السويدية أنها بدأت تحقيقًا واسع النطاق في الحادث لمعرفة دوافع الجريمة وتحديد هوية الجناة. كما أشارت إلى أنها لا تستبعد أي فرضيات، بما في ذلك احتمال أن يكون الهجوم مرتبطًا بخلفيات سياسية أو دينية، نظرًا إلى الجدل الذي أثاره موميكا خلال الأشهر الماضية.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية العراقية أنها تتابع تفاصيل الحادث مع السلطات السويدية لضمان إجراء تحقيق شفاف ومعرفة ملابسات الجريمة.
يُعرف سلوان موميكا بأنه شخصية مثيرة للجدل، حيث قام بعدة أعمال استهدفت مشاعر المسلمين، من بينها حرق نسخ من المصحف الشريف في السويد، وهو ما أثار موجة غضب واسعة في العالم الإسلامي ودفع السلطات السويدية إلى تعزيز إجراءات الأمن حوله.
أثار مقتل موميكا ردود فعل متباينة على الصعيدين المحلي والدولي. ففي حين وصف البعض الحادث بأنه نتيجة طبيعية لأفعاله الاستفزازية، أكد آخرون أن العنف ليس الحل وأن لكل فرد الحق في حرية التعبير ضمن الأطر القانونية.
لم تصدر السلطات السويدية بعد أي بيان رسمي حول هوية المشتبه بهم أو الدوافع المحتملة وراء الجريمة، لكن التحقيقات لا تزال مستمرة، وسط تكهنات حول ما إذا كان الحادث عملاً فرديًا أم مدبرًا من جهات معينة.
من المتوقع أن تعلن الشرطة السويدية تفاصيل إضافية خلال الأيام القادمة مع تقدم التحقيقات.