أفادت مصادر محلية بانسحاب القوات الإسرائيلية من عدة مواقع في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، بعد أسابيع من تمركزها في المنطقة.
وذكرت المصادر أن القوات الإسرائيلية غادرت مبنى المحافظة ومبنى المحكمة في مدينة البعث بمحافظة القنيطرة، كما نفذت انسحابًا جزئيًا من محيط سد المنطرة وبلدة القحطانية بريف المحافظة.
يأتي هذا الانسحاب في أعقاب انسحاب غير منظم لقوات الجيش السوري السابق من مواقعها في الجنوب، وذلك قبل وصول فصائل المعارضة المسلحة إلى دمشق وهروب الرئيس السابق بشار الأسد إلى خارج
البلاد في 8 ديسمبر الماضي.
وبعد ساعات من سقوط النظام، أعلنت إسرائيل تقدم قواتها إلى المنطقة العازلة في هضبة الجولان، التي تحتل معظمها منذ عام 1967، مؤكدة بذلك انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.
كما عززت إسرائيل وجودها العسكري بإقامة نقاط ثابتة على جبل الشيخ قرب الحدود السورية اللبنانية، بما في ذلك إنشاء مهبط للمروحيات، مؤكدة أن قواتها ستظل هناك لفترة غير محددة.
في المقابل، اعتبرت الأمم المتحدة أن السيطرة الإسرائيلية على المنطقة العازلة تمثل انتهاكًا لاتفاق فض الاشتباك، فيما ندد الرئيس السوري أحمد الشرع بهذا التوغل، مشددًا على أن الأوضاع الراهنة في سوريا لا
تسمح بالدخول في أي مواجهات جديدة.