
تتوالى ردود الأفعال الدولية الرافضة لمقترح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي يهدف إلى فرض سيطرة أميركية على قطاع غزة بعد تفريغه من سكانه وتهجيرهم إلى دول أخرى.
الأمم المتحدة
أكدت الأمم المتحدة معارضتها الشديدة لخطة ترامب، مشددة على أن “أي تهجير قسري يعد شكلاً من أشكال التطهير العرقي”. وأوضح المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، أن أنطونيو غوتيريش يرى أن الحلول يجب ألا تزيد الأزمة تفاقمًا، مؤكداً التمسك بالقانون الدولي وضرورة تجنب التطهير العرقي، مع تجديد الالتزام بحل الدولتين.
المواقف الدولية
- ألمانيا: أكدت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك أن تحقيق السلام يتطلب حلاً قائماً على مبدأ الدولتين، ووصفت غزة بأنها جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.
- فرنسا: اعتبرت الخارجية الفرنسية أن تهجير الفلسطينيين يمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، ويعرقل حل الدولتين، مؤكدة ضرورة أن تكون غزة ضمن الدولة الفلسطينية المستقبلية.
- بريطانيا: شدد رئيس الوزراء كير ستارمر على ضرورة السماح لسكان غزة بالعودة وإعادة إعمار مناطقهم، ضمن إطار حل الدولتين.
- إسبانيا: رفض وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس أي تدخل أميركي في غزة، مؤكدًا أن القطاع أرض فلسطينية، ويجب أن يبقى الفلسطينيون فيها.
- بولندا: أكد نائب وزير الخارجية أندريه شاينا أن القرارات بشأن فلسطين لا يمكن اتخاذها دون مشاركة الفلسطينيين أنفسهم، مشبّهًا ذلك بموقف بلاده من أوكرانيا.
- سلوفينيا: وصفت وزيرة الخارجية تانيا فايون خطة ترامب بأنها تدل على “جهل عميق بتاريخ الشعب الفلسطيني”، محذرة من تداعياتها على الاستقرار.
- أسكتلندا: اعتبر رئيس الوزراء جون سويني أن أي حديث عن تهجير الفلسطينيين “غير مقبول وخطير”، مطالبًا بوقف هذه المقترحات فورًا.
- بلجيكا: شددت وزارة الخارجية على أن التهجير القسري يمثل انتهاكًا للقانون الدولي، داعية إلى الالتزام بحل الدولتين ودعم جهود الوساطة لوقف إطلاق النار.
- سويسرا: أكدت وزارة الخارجية أن موقفها من القضية الفلسطينية ثابت، وأنها تتابع التطورات عن كثب.
- كولومبيا: هاجم الرئيس غوستافو بيترو بشدة خطة ترامب، واعتبرها تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
- إيران: وصفت الخارجية الإيرانية الخطة بأنها استمرار لمحاولات “إبادة الأمة الفلسطينية”، مؤكدة رفضها التام لها.
- ماليزيا: أدانت كوالالمبور أي محاولة للتهجير القسري، مؤكدة أنها انتهاك للقانون الدولي وداعمة لحل الدولتين.
المعارضة داخل الولايات المتحدة
أثارت خطة ترامب جدلاً حتى داخل الولايات المتحدة، حيث انتقدها أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
- السيناتور راند بول حذر من تورط أميركا في “احتلال جديد غير ضروري”، مؤكدًا أن السلام يجب أن يكون بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
- النائب بيت أغيلار سخر من مقترح ترامب، معتبرًا أنه يفتقر إلى إستراتيجية حقيقية، وقال إن “ما يطرحه الرئيس سيجعل الأميركيين أقل أمانًا، وربما يتضمن مشاريع تجارية مثل الفنادق والكازينوهات بدلاً من حلول سياسية حقيقية”.
رفض عربي ودولي
روج ترامب لفكرة تهجير سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض قاطع من البلدين، إلى جانب رفض دول عربية ومنظمات دولية أخرى. كما لم يستبعد ترامب نشر قوات أميركية في غزة لدعم إعادة الإعمار، متحدثًا عن “ملكية طويلة الأمد” للولايات المتحدة في القطاع، وهو ما أثار مزيدًا من القلق الدولي.