تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجدداً، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم الأوروبية. وجاء الرد الأوروبي سريعاً، حيث أكدت باريس وبرلين وبروكسل استعدادها لاتخاذ إجراءات مماثلة للدفاع عن المصالح الاقتصادية للقارة.
الموقف الأوروبي:
- فرنسا: شدد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، على أن الاتحاد الأوروبي لن يتهاون في حماية مصالحه، مشيراً إلى أن المفوضية الأوروبية تملك صلاحية الرد.
- ألمانيا: أكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، أن أوروبا قادرة على اتخاذ إجراءات مضادة خلال ساعة واحدة فقط إذا مضت واشنطن في فرض الرسوم.
- إيمانويل ماكرون: دعا الرئيس الفرنسي إلى استعداد أوروبي لمواجهة هذه التحديات التجارية، معتبراً أن على الاتحاد الدفاع عن احتياجاته.
السياق الأوسع:
منذ عودته إلى البيت الأبيض، أبدى ترمب توجهاً حمائياً أكثر صرامة تجاه الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. وجاءت تصريحاته الأخيرة لتؤكد هذا التوجه، حيث اتهم الاتحاد الأوروبي بمعاملة واشنطن “بشكل غير عادل” وألمح إلى إمكانية فرض مزيد من الرسوم الجمركية قريباً.
الآثار المتوقعة:
- حرب تجارية جديدة: قد يؤدي تبادل الإجراءات الاقتصادية إلى تصعيد في التوترات بين ضفتي الأطلسي.
- تأثير على الأسواق العالمية: يمكن أن تتسبب هذه الخطوات في اضطراب الأسواق، خاصة في قطاعي الصلب والألمنيوم.
- تأزم العلاقات الأوروبية-الأميركية: مع استمرار السياسات الحمائية، قد تتأثر طبيعة التعاون الاقتصادي بين الطرفين.
يبقى السؤال: هل يتجه الجانبان نحو مواجهة تجارية طويلة الأمد، أم أن هناك مجالاً للتفاوض وتجنب التصعيد .. ؟