

عقد قادة الدول الأوروبية الرئيسية اجتماعًا طارئًا في باريس، وسط تصاعد القلق من التقارب الأميركي-الروسي بشأن الأزمة الأوكرانية. جاء الاجتماع بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب محادثات جرت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي أثارت مخاوف القادة الأوروبيين من تهميش دورهم في أي تسوية محتملة للحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس، بعد مغادرته الاجتماع، على ضرورة “العمل المشترك” لضمان الأمن الأوروبي، فيما شددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على أهمية دعم أوكرانيا عسكريًا وتعزيز القدرات الدفاعية للقارة. وأعربت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن عن قلقها من أي وقف سريع لإطلاق النار، معتبرة أن ذلك قد يمنح روسيا فرصة لإعادة تعبئة قواتها وشن هجوم جديد.
في المقابل، تباينت المواقف بشأن إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا، حيث أبدى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر استعداده لنشر قوات لضمان أمن كييف في حال التوصل إلى اتفاق سلام، بينما لم يكن هناك توافق أوروبي حول هذه المسألة. كما دعا رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية، مؤكدًا أن الأمن الأوروبي يعتمد على استجابة حاسمة وسريعة.
وبينما يواجه الأوروبيون ضغوطًا متزايدة للتعامل مع تغيرات السياسة الأميركية تجاه روسيا، تبرز الحاجة إلى تنسيق أكبر لضمان أمن القارة ودورها في أي مفاوضات مستقبلية حول الأزمة الأوكرانية.
الإشعارات