

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، مساء الجمعة، موجة من الانفجارات العنيفة إثر سلسلة من الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي الأميركي على مواقع متعددة في العاصمة ومناطق أخرى من البلاد. هذه الغارات المكثفة، التي أسفرت عن سقوط ضحايا، تأتي في إطار التصعيد المستمر بين التحالف الأميركي وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن.
وفقا للقيادة الوسطى الأميركية، تم تنفيذ أكثر من 70 غارة جوية على مدار 24 ساعة، استهدفت خلالها مواقع عسكرية استراتيجية، يُعتقد أنها تابعة لجماعة الحوثيين. وكشفت القيادة الوسطى عن صور توضح انطلاق الطائرات المقاتلة من قواعد جوية أميركية، كما تم نشر صور من المواقع المستهدفة لحظة تنفيذ الضربات الجوية.
من جهة أخرى، أكدت جماعة أنصار الله (الحوثيين) أن الطيران الأميركي شن مساء الجمعة، ما مجموعه 26 غارة على مناطق متفرقة، شملت العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى محافظتي صعدة والجوف. وتشير التقارير إلى أن الغارات تركزت على معسكرات في مناطق السواد ومدينة سنحان في جنوب صنعاء، إضافة إلى مواقع في الجوف وصعدة.
وفي تفصيل آخر للغارات، أفادت وسائل إعلام محلية تابعة للجماعة بأن الهجمات شملت أيضاً محافظة عمران، مأرب، والحديدة. أما في صعدة، فقد تم استهداف مديرية سحار ومحيط المجمع الحكومي في مديرية الحزم بمحافظة الجوف شمالي شرق البلاد، وهي مناطق تعتبر حيوية بالنسبة للحوثيين. وتشير المصادر إلى أن عدد الغارات على صنعاء والمحافظات اليمنية قد وصل إلى 72 غارة منذ فجر يوم الجمعة.
وقد أسفرت هذه الغارات عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين في منطقة صعدة، حسبما أكدت المصادر المحلية. من جهة أخرى، ذكر شهود عيان أن 8 غارات جوية استهدفت معسكر السواد في جنوب العاصمة صنعاء، والذي كان يُستخدم سابقاً من قبل الحرس الجمهوري قبل أن تسيطر عليه جماعة الحوثي.
وتعد هذه الغارات جزءاً من تصعيد عسكري مستمر في المنطقة، حيث تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى الضغط على الحوثيين في إطار الحرب المستمرة في اليمن، والتي أسفرت عن مئات الآلاف من القتلى والجرحى، وأدت إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة في البلاد.
الإشعارات