
في تصريحات جديدة، أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي استعداد بلاده للقيام بمساعٍ دبلوماسية لتسوية النزاع النووي بين الولايات المتحدة وإيران. وقال ريابكوف إن موسكو مستعدة للمساعدة في التوصل إلى “اتفاق مناسب قبل فوات الأوان”، مشيرًا إلى أن روسيا تسعى لحلول سلمية بعيدًا عن التصعيد العسكري.
كما شددت الخارجية الروسية على أن استخدام القوة العسكرية ضد إيران “غير قانوني وغير مقبول”، مؤكدة التزامها بجهود التفاوض لحل الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني. ووصفت التهديدات العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية بأنها “ستؤدي إلى عواقب يصعب التعامل معها”.
من جانبه، أشار الكرملين إلى أن مسؤولًا روسيًا يجري محادثات في واشنطن بتكليف من الرئيس فلاديمير بوتين، مؤكدًا أن التفاصيل ستُعلن بعد انتهاء الزيارة.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران بتوجيه ضربات عسكرية في حال عدم التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي. وقد ردت طهران على هذه التهديدات بتأكيد أنها لن تخضع للمفاوضات تحت الضغط، محذرة من أنها ستتخذ ردًا قاسيًا إذا تعرضت لهجوم.
في سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية بأن البيت الأبيض يدرس عرض إيران بإجراء محادثات غير مباشرة حول الملف النووي. وأشار مسؤول أميركي إلى أن ترامب تلقى ردًا رسميًا من إيران على رسالة كان قد أرسلها للمرشد الأعلى علي خامنئي، المقترح فيها إجراء محادثات مباشرة.
الجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي السابق ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي الإيراني في 2018، ما أدى إلى إعادة فرض العقوبات على طهران، مما أثار التوترات واتهامات بتجاوز إيران لحدود التخصيب المنصوص عليها في الاتفاق، وهو ما تنفيه طهران بشكل قاطع.