

نقلت شبكة “سي إن إن” في تقرير جديد عن أدلة تتزايد لتفند الرواية الأولية للجيش الإسرائيلي حول الهجوم الذي استهدف مركبات كانت تقل عمال إغاثة في قطاع غزة. وبحسب ما ذكرته الشبكة، أظهرت مقاطع الفيديو التي تم تحليلها أن المركبات كانت تسير بأضواء مضاءة، مما يتناقض مع الادعاء الإسرائيلي بعدم تشغيل الأضواء أو إشارات الطوارئ.
كما نقلت الشبكة عن أحد العاملين في مجال الإغاثة ووالد أحد الضحايا أن جثة ابنه كانت مليئة بثقوب الرصاص، في تأكيد آخر على وقوع إطلاق نار متعمد. وأكد خبير عسكري أميركي سابق أن إطلاق النار في الفيديو كان يتماشى مع استخدام أسلحة خفيفة.
ووفقاً لمسؤول عسكري إسرائيلي، فقد تم دفن الجثث لتجنب تحللها ولمنع الحيوانات من التهامها، بينما أشار خبير في الطب الشرعي إلى أن الجثث كانت تظهر عليها علامات تحلل، ما يلمح إلى تعرضها للنبش من قبل الحيوانات.
وكان الهجوم الإسرائيلي قد وقع في 23 مارس/آذار الماضي، وأسفر عن مقتل 15 مسعفاً وعاملاً إنسانياً. الجيش الإسرائيلي ادعى أن مركبات الإغاثة كانت تقترب بشكل مشبوه، لكن الأدلة الحديثة تكشف عن تناقضات واضحة في الرواية الرسمية.
هذا الهجوم جزء من سلسلة من العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، مع تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
الإشعارات