
أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها نفذت أكثر من 800 ضربة جوية ضد مواقع جماعة الحوثي في اليمن منذ منتصف مارس/آذار، مؤكدة أنها أسفرت عن مقتل مئات المقاتلين وتدمير منشآت عسكرية ومنظومات دفاع جوي.
وفي تصعيد خطير، اتهمت جماعة أنصار الله (الحوثيين) الولايات المتحدة بشن غارة جوية استهدفت سجنًا في محافظة صعدة يضم نحو 100 مهاجر أفريقي. وأفادت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين أن الغارة أسفرت عن مقتل عشرات وإصابة نحو 50 شخصًا، فيما تواصل فرق الدفاع المدني انتشال الجثث من تحت الأنقاض.
ولم يصدر تعليق رسمي من واشنطن بشأن استهداف السجن، إلا أن الضربة تأتي في إطار حملة عسكرية أعلنتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الحوثيين، بدعوى وقف هجماتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وفي وقت سابق، قُتل 8 مدنيين، بينهم أطفال ونساء، في قصف أميركي على ثلاثة منازل بصنعاء، بحسب وسائل إعلام حوثية.
في الأثناء، وجّه أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس انتقادات متزايدة للإدارة الأميركية، مطالبين بتبرير قانوني لتلك الضربات، ومحاسبة المسؤولين عن سقوط ضحايا مدنيين. كما أثيرت تساؤلات حول استخدام وزير الدفاع الأميركي تطبيقات مراسلة مشفرة لمناقشة العمليات العسكرية الحساسة.
وتواصل جماعة الحوثي استهداف مواقع إسرائيلية بالصواريخ، في إطار دعمها للفلسطينيين وسط استمرار الحرب على قطاع غزة، والتي أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، وفقًا لمصادر فلسطينية.