دانت العديد من الأطراف والجهات العربية والإقليمية والدولية، الأربعاء، التفجيرات التي طالت أجهزة اتصال لاسلكية “البيجر” في لبنان، التي أودت بحياة 12 شخصا، وأدت إلى إصابة نحو 2800 آخرين، 300 منهم في حالة حرجة.
وتعد تلك الهجمات التي جرت فصولها، الثلاثاء، واستهدفت بالأساس عناصر ميلشيات حزب الله، خرقا أمنيا لم يسبق له مثيل في تاريخ الصراع بين تلك الجماعة اللبنانية الموالية لإيران، وإسرائيل، علما بأن الأخيرة لم تعلن مسؤوليتها.
وفي هذا الصدد، قال بيان للرئاسة المصرية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن القاهرة “ترفض أي محاولات للتصعيد في المنطقة”، وأنها “تدعم لبنان” بعد هجوم أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر).
وذكر بيان الرئاسة المصرية: “أكد السيد الرئيس رفض مصر لمحاولات تصعيد الصراع وتوسعة نطاقه إقليميا، مشيرا إلى ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية”.
وأضاف البيان أن السيسي جدد “دعم مصر للبنان.. مشددا على حرص مصر على أمن لبنان واستقراره وسيادته. وقد تم التوافق على تكثيف الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة بهدف التهدئة وخفض التصعيد، على النحو الذي يضمن استعادة السلم والأمن الإقليميين”، حسب وكالة رويترز.
وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قد أكد في اتصال مع رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، وقوف “بلاده مع أمن لبنان وسيادته واستقراره وتضامنه معه ومع الشعب اللبناني الشقيق”، وفق بيان صادر عن الحكومة الللبنانية.